العرض في الرئيسةفضاء حر

“فرضة نهم” تحولت إلى حفرة نَهِمة لا يشبع نهمها شيء

يمنات

محمد عايش

و انهزمت أول محاولة سعودية للتوجه نحو صنعاء؛ هزيمةً صريحة..

لقد صار الأمر رسمياً الآن بعد مرور أسبوع على المحاولة الانتحارية التي أقدم عليها العدوان معلناً سيطرته على “فرضة نهم”.

و ما حدث في نهم ملحمة لا شيء يفصلها عن الأساطير إلا كونها واقعاً:

– أحدث سلاح جو في العالم

– أحدث الأسلحة الهجومية

– أحدث أسلحة الدروع

– أحدث الأسلحة الفردية

– أحدث خبرات الحرب المشكلة من جنرالات غربيين ومن دول “التحالف” الـ 11

– قصف جوي لا أعتقد أن لحجمه سوابق في تاريخ الحروب؛ قصف على مدار الساعة، ولدرجة أن الطائرة باتت تقوم بمهام المقاتل على الأرض، وتستهدف حتى حركة الكلاب والحيوانات وليس فقط البشر والسيارات والمتارس..

– زحف على الأرض لآلاف المقاتلين..

– خيانة من الداخل؛ داخل نهم، حيث افتتح الإصلاحيون من أهالي المنطقة، الجبهة ممهدين الطريق لجحافل السعودية..

كل ذلك اصطدم بحائط صد يمني إن قلنا إن عدد أفراده بضع مئات فلن نكون مبالغين، وباستخدام أسلحة فردية تعد بدائية قياسا بسلاح الطرف المهاجم..

ليست هذه معجزة من معجزات “آيات الرحمن في جهاد الأفغان”، إنها فقط معجزة “الأرض” ومايمنحه “الوطن” للمدافعين عنه من صلابةٍ وبأسٍ وتسديدٍ.

من أخبركم أن الطريق إلى صنعاء خالٍ من المطبات؟؟

وهل يجيد اليمنيون أصلاً شيئاً كإجادتهم المطبات؟؟!

بلى يجيدون الحفر أيضاً

و لقد تحولت “فرضة نهم” إلى حفرة نَهِمة لا يشبع نهمها شيء: يوم الثلاثاء تسلم الصليب الأحمر الدولي ٢٢٠ جثة من جثث المقاتلين من السعودية، التي سقطت في أول يومين فقط من هذه الملحمة..

طيران السعودية أصبح الآن يقصف حلفائه، و أعاد صب غضبه جراء الهزيمة على رأس السكان الأبرياء في قرية “ملح”، القرية التي كانت البؤرة التي انطلق منها الإصلاحيون وفجروا المعركة..

هل تتذكرون احتفاء اعلام العدوان وناشطيه بالسيطرة على هذه القرية؟!

العدوان عاد ليقصفها مدمرا 15 منزلا فيها بينها منازل بعض حلفائه الذين تولو كبر تفجير الجبهة هناك..!

و تحت القصف الجهنمي، الثلاثاء، استكمل مقاتلو اليمن السيطرة على جبلي “الشبكة” و “الرشاء” المطلين مباشرة على منطقة الفرضة، ومن يتمركر في الجبلين يسيطر كليا على الفرضة..

مقاتلو السعودية بدؤوا صبيحة اليوم التالي لسيطرتهم على “الفرضة” بالتقدم فعلا ولكن إلى الوراء؛ باتجاه مأرب، بدلاً عن صنعاء التي كانت السعودية تريد أن لايأتي يوم الثلاثاء الماضي الا وقد وصلتها بحسب كاتبها الإخواني الشهير جمال خاشقجي (لهذا الحد السعودية واخذه في نفسها ومرتزقتها مقلب كبير والله).

—–

بوركت السواعد

إن شعباً بين أبنائه مثل مطهر القحوم هو شعب لا يُهزم أبدا.

—–

ومات العظيم محمد حسنين هيكل.،

مات، وهو يردد في آخر مقابلات متلفزة له: اليمن بركان إذا انفجر فسيعصف بالمنطقة كلها .. السعودية فتحت على نفسها مستنقعاً..الخ

محمد حسنين هيكل، خبرة ٩٥ عاما في السياسة والحرب، صدقوه أيها اليمنيون المهزوزون إن كنتم غير قادرين على تصديقنا: السعودية لن تنتصر أبدا.

كلمة وعشر

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى